اليوم.. بداية الصوم الكبير بالكنيسة الأرذوثوكسية

شهدت الكنيسة القبطة اليوم الاثنين بداية الصوم الكبير، الذي يسبق عيد القيامة، حيث يتكون من ثلاثة أصوام، وهي: أسبوع الاستعداد، وصوم الأربعين يومًا المقدسة التي صامها السيد المسيح صومًا انقطاعيًا، وأسبوع الآلام.

قامت الكنيسة بتقسيم الصوم الكبير «صوم الأربعين المقدسة» إلى سبعة أحاد، وحددت الكنيسة لكل منهما اسمًا خاصا أو عنوانًا يعرف فيه ويشير لخصوصيّته:

الأحد الأوّل «الكنوز»: أو ما يعرف بهداية المؤمن إلى ملكوت الله، حيث تسعى الكنيسة لتوجيه أبنائها لعبادة الله بدلًا من عبادة المال حيث السيد المسيح ينصحنا فيه قائلًا "لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون. بل أكنزوا لكم كنوزًا في السماء، حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون".

الأحد الثاني «التجربة»: وتعرف فيه الكنيسة المؤمن كيف يتجاوز تجارب إبليس، ويحاربه، ولا ينصاع لإغراءاته وإملاءاته وشهواته، فينتصر عليه متخذًا السيّد المسيح قدوةً له حينما تعرّض لتجربة لثلاث مرّات من قبل الشرّير، عندما أغواه في المآكل وكان صائمًا ، وأغواه بامتلاكه المعمورة كلّها في حال قبوله بالسجود له، كما طالبه بأن يطرح نفسه من أعلى الجبل طالما أنّ الله ينجيه.

الأحد الثالث «الأبن الضال»: تعلّم الكنيسة أبنائها أن مثال الابن الضّال الذي خاطبهم به السيّد المسيح خير دليل على مسامحة الله للخطأة التائبين وقبوله لهم من جديد.

الأحد الرابع «السامرية»: فتعلّم الكنيسة أبناءها على أن أفضل سلاحٍ للخاطئ هو كلمة الله المحيية.

الأحد الخامس «المخلع»: استشهادا بشفاء السيّد المسيح للمخلّع ، الذي أقعدته الخطية، كونها هي السّبب الرئيسي في الأمراض الرّوحيّة الجسديّة.

الأحد السادس: «التناصير»: سمي بـ«التناصير» لأن الكنيسة اعتادت منذ القديم أن تعمد فيه الموعوظين الداخلين إلى الإيمان وما زالت هذه العادة جارية إذ يفضل الكثيرون من المؤمنين عماد أبنائهم في أحد التناصير

الأحد السابع «الشعانين »: وهو تذاكر دخول السيد المسيح لأورشاليم على ظهر أتان، كما يدخل ضمن أسبوع الآلام.