اخبار مصر سياسة «الأوقاف» تحت الاحتلال السلفي

 مصادر: وكيل «الأوقاف» على علاقة وطيدة بقيادات الصف الأول للدعوة ويسهل لهم تصاريح الخطابة

يسيطر التيار السلفى برمته على وزارة الاوقاف، من خلال إحكام قبضته على مهام الوزراة والسيطرة على المساجد، وعلى وظائف الاوقاف فى كثير من المديريات بالمحافظات، وتجنيد أشخاص لضمان تحقيق مصالحهم؛ للسيطرة على الزوايا والمساجد المختلفة وخاصة فى الوجه البحرى. 

وبالرغم من تأكيدات وزارة الأوقاف المستمرة بتطهير المساجد، وإنهاء سيطرة التيارات الدينية على المساجد والزوايا ووظائف الوزارة، وإمداد كافة المساجد بأئمة وخطباء ووعاظ لسد حاجاتها من الأئمة، إلا أن سيطرة أبناء التيار السلفى ما زالت تنهش فى ثياب وزارة بكافة مديرياتها المختلفة بالمحافظات.
مصادر أكدت فى تصاريح خاصة، وجود أكثر من 100 مسجد وزاوية في محافظات الاسكندرية والبحيرة تقع تحت قبضة التيار السلفي يمارس فيها دعوته، ويعتلي رجاله منابرها ويؤدون الخطب والدروس بها، بحجة عدم وجود أئمة من الأوقاف، ومعظم تلك المساجد يقع في مدن المحافظات التى يسيطر عليها ابناء التيار السلفى.
لم تكن سيطرة ابناء التيار السلفى على المساجد فقط ولكن سيطرتهم على وظائف فى مديريات الاوقاف، والتنسيق مع كثيرين فى هذه الوزارة لتسهيل المهام للسيطرة على المساجد، والجميعات الخيرية الدعوية، وأوضحت المصادر فى تصريحاتها أن هناك أكثر من 200 عضو فى الدعوة السلفية يعملون فى وظائف بوزارة الاوقاف فى كثير من المحافظات.
وأوضحت المصادر فى تصريحاتها أن هناك تنسيقًا بين قيادات من الدعوة السلفية وبين مفتشى وزارة الاوقاف فى المحافظات، لتسهيل المهام معهم فى عمليات تصاريح الخطابة، ولفتت المصادر أن الدكتور محمد عبد الرازق، وكيل وزارة الاوقاف، على علاقة وطيدة بين قيادات الدعوة السلفية، وبينهم زيارات متتالية، وهو أحد الاسباب فى حصول الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وعلى قيادات الصف الأول من الدعوة السلفية للحصول على التصاريح اللازمة لهم في الخطابة والدروس الدينية.
وتابعت المصادر أن السيطرة ليست قاصرة على أبناء الدعوة السلفية السكندرية، وهناك سيطرة أخرى من أبناء السلفية فى القاهرة ومحافظات الدلتا والتى يسيطر عليها ابو اسحق الحوينى ومحمد حسنين يعقوب، ومحمد حسان، وعادل العدوي فى محافظات الدقهلية وكفر الشيخ، وبعض مساجد الجيزة.