موجز نيوز

مركز بحثى أوروبى يرسم «خارطة طريق» لتسوية الأزمة الليبية الشرق الاوسط

الجمعة 6 يناير 2017 08:12 مساءً ــ ماتيا توالدو: مساعدة أوروبية فى إقامة دولة «لا مركزية».. عقد اتفاقيات اقتصادية.. والوساطة بين حكومة الوفاق وحفتر


أصدر المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية (مركز بحثى مستقل) دراسة جديدة تتضمن «خارطة طريق» تشتمل على عدة حلول للتسوية الأزمة الليبية الراهنة، داعيا الدول الأوروبية المنخرطة فى الأزمة إلى البحث عن استراتيجية أكثر عملية ترتكز على تجميد الصراع الحالى وإقرار خطة اقتصادية لمساندة الدولة الليبية.


وأوضح ماتيا توالدو، الباحث المتخصص فى الشأن الليبى ومعد الدراسة أن «دور دول الاتحاد الأوروبى المنخرطة فى الأزمة ينحصر فى التوسط لعقد اتفاقيات اقتصادية، وتعزيز الترتيبات الأمنية فى مرحلة ما بعد النزاع»، وذلك ضمن استراتيجية سماها بـ«ليبيا ما بعد داعش».


كما يمكن للاتحاد الأوروبى أيضا، حسب توالدو، أن يساهم فى «تعزيز بناء القدرات الليبية» من خلال تدريب موظفى الخدمة المدنية على العمل فى أوروبا من خلال اللجنة الأوروبية الاجتماعية والاقتصادية.


وتعد مساندة التحالف الدولى الداعم لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج والتى تتخذ من طرابلس مقرا لها، أحد الحلول التى طرحها الخبير الإيطالى، فالمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق منقسم ما بين أعضاء مؤيدين للسراج، وآخرين يؤيدون قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر فى شرق البلاد ومن أبرزهم على القطرانى، نائب رئيس المجلس الرئاسى.


وأوضح توالدو أن المجلس الرئاسى الليبى لا يزال ينقصه دعم ومساندة تحالف سياسى دولى ومجموعات مسلحة، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن للاتحاد الأوروبى دورا فى توسيع هذا التحالف من خلال الوساطات الثنائية والمتعددة الأطراف التى ترمى إلى التواصل مع الفرقاء الليبيين بمن فيهم القادة البارزون ولاسيما المشير حفتر.


إلى ذلك، أعطى الباحث الإيطالى الوضع فى مدينتى سرت وبنى غازى أولوية خاصة، حيث شدد على «ضرورة نزع الألغام من هناك وفتح الطريق للاغاثات الانسانية، فضلا عن العمل على عودة أمنة للنازحين، ما سيسهم فى استقرار غرب البلاد.


وبحسب توالدو، تعد «مساعدة الليبيين فى إقامة دولة لامركزية» ضرورة ملحة للخروج من الأزمة الحالية للبلاد، وقد يسهم الاتحاد الأوروبى فى بناء هذه الدولة عبر عدة خطوات منها: انهاء حجب الأموال الذى تفرضه الدولة المركزية ومن ثم سهولة تدفقها للمحافظات الليبية عبر حوار اقتصادى بين البنك المركزى الليبى وديوان المحاسبة والمجلس الرئاسى.


وعن أولويات الشعب الليبى خلال الفترة الحالية، أكد ماتيا توالدو فى تصريحات لـ «الشروق» اليوم أن «الدبلوماسية الدولية تركز الآن على دور المشير حفتر فى إدارة البلاد»، لكنه رأى أن «هناك ضرورة ملحة لحل أزمة الكهرباء ونقص السيولة فى البنوك وإنشاء حكومة تكنوقراط والاعتماد على ساسة بارزين يحاربون التطرف».


وبسؤاله عن مدى استمرارية الخطر الإرهابى فى ليبيا حاليا، أوضح الخبير الإيطالى أن «الخطر الإرهابى فى ليبيا لن ينتهى بهزيمة داعش، فهناك العديد من المجموعات الإرهابية الجديدة قد تنشأ فى بنغازى».


كما شدد توالدوا على وجوب الحفاظ على القرارات والاتفاقيات المتعلقة بالأزمة الليبية والتى رعتها الأمم المتحدة ووافق عليها مجلس الأمن الدولى بدعم من الولايات المتحدة ومصر وروسيا.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :