موجز نيوز

حكماء الشرق والغرب يطالبون بخلق عالم متكامل عبر حوار مجتمعي الشرق الاوسط

الجمعة 4 نوفمبر 2016 06:30 مساءً طالب حكماء الشرق والغرب بضرورة العمل على خلق عالم متفاهم ومتكامل، من خلال بناء حوار مجتمعي، إسلامي مسيحي، يكون فيه المجتمع المدني فاعلاً لتجسير الهوة في فهم الآخر، بما يسهم في الحد من ظواهر التطرف والإسلاموفوبيا، مناشدين المجتمع الانضمام لمثل هذه الفاعليات والأطراف الفاعلة مجتمعيًا بما سيسهم في إضفاء روح السلم المجتمعي في كافة المجتمعات.

جاء ذلك فى البيان الختامى للجولة الرابعة للقاءات حكماء الشرق والغرب، التى عقدت فى أبوظبى لمدة يومين بعنوان "نحو عالم متفاهم متكامل" برئاسة شيخ الأزهر، د. أحمد الطيب، وجستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربري، وفى لقاء تاريخي جمع بين الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية ومجلس حكماء المسلمين.

وطالب المشاركون فى اللقاء بإقامة لقاءات شبابية متبادلة من طلاب بالجامعات بين المسلمين والمسيحيين، تتخللها محاضرات تؤكد على التسامح والتعايش وبإنتاج عدد من الأفلام الوثائقية التي تبرز تجارب التعايش التاريخية والمعاصرة، مع بث هذه الأفلام بعد ترجمتها إلى لغات عالمية عدة على شبكة الإنترنت ومحطات التلفاز انطلاقًا من الأهمية القصوى للإعلام في النشر والتأثير بصورة أكبر من الملتقيات والمنتديات.

كما أكدوا اهمية بناء برنامج أكاديمي مشترك مدته خمس سنوات للبحث في أسس وقيم التسامح والتعايش في الإسلام والمسيحية يشترك فيه باحثون من الجانبين ويصدر عدداً من الدراسات التي تترجم إلى اللغات الحية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم عمليًا في الحوار الإسلامي المسيحي مع ربط هذا البرنامج ببرامج الدراسات العليا في الجامعات المعنية.

كما أكد حكماء الشرق والغرب فى ختام اللقاء وأهمية إقامة موقع رقمي للتعريف بكل هذه المبادرات مع التأكيد على ضرورة إتاحة كافة المواد الفيلمية والمؤتمرات والدراسات التي تخدم الهدف السامي الذي يسعى له المجتمعون في أبوظبي والمهتمون بهذا الأمر.

واشار البيان، إلى ضرورة دعم المبادرات التى تسعى لتأكيد قيم التسامح والعيش والمشاركة وعلى رأسها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي ضمت وزارةً للتسامح هي الأولى من نوعها في العالم، وكذلك تجربة بيت العائلة بمصر، الذي يتميز بالعمل على أرض الواقع من خلال لجانه المختلفة وعلى رأسها لجان التعليم والمرأة والشباب والذي استطاع منذ إنشائه أن يحقق نموذجًا من المواطنة الحقيقية بين أبناء الوطن الواحد من المسلمين والمسيحيين.

وطالب حوار الشرق والغرب بضرورة العمل على نشر ثقافة الحوار على كافة الأصعدة ونحن نؤكد على احترام عقيدة الآخر على كافة المستويات، مؤكدين الالتزام بالعمل معا من أجل تحقيق الخير العام عبر مكافحة الأمية والفقر والمرض.

وناشد حكماء الشرق والغرب من مجلس حكماء المسلمين والطائفة الأسقفية الإنجليكانية القادة الدينيين والسياسيين وغيرهم من أصحاب القرار والتأثير العمل على تحقيق التعاون والعدل والسلام للبشرية جمعاء دون تفرقة بسبب الدين أو الجنس أو العرق أو أى سبب آخر.

وأكد المشاركون اهمية ترسيخ مبدأ المواطنة باعتبار الجميع يتمتعون بنفس الحقوق ويتحملون مسئوليات متساوية تجاه بلدانهم ومجتمعاتهم.

واستعرض لقاء حكماء الشرق والغرب أربع محاور رئيسة، هي التعددية الدينية، وتجارب العيش المشترك، ودور الأديان في تعزيز المواطنة وترسيخ المبادئ الإنسانية، والعقبات التي تواجه الحوار والتعايش والحلول الممكنة.

وتركزت المناقشات والمداخلات التي تخللت اللقاء على الدور الحيوي لأتباع الأديان والقادة الدينيين في صناعة السلام، والدعوة إلى ترسيخ القيم الإنسانية ونشر المفاهيم الدينية التي تحث على التقارب والتسامح والتعاون بين أتباع الأديان لمواجهة التطرف وخطاب الكراهية، ولبعث الأمل في نفوس الشعوب، والدعوة إلى تمكين الشباب ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم.

كما شهد اللقاء على مدى يومين وعبر أربع جلسات المزيد المحادثات تركزت حول أبرز قضايا "حوار رجالالأديان"، و"التعددية الدينية"، و"تجارب العيش المشترك"، و"نشر ثقافة السلام".

وشهد اللقاء كلمة للإمام الأكبر شيخ الأزهر، وكلمة رئيس الأساقفة جاستن ويلبي رئيس الطائفة الإنجليكانية فى العالم، رئيس أساقفة كانتربري حول دور القادة الدينيين في بعث الأمل في قلوب الشعوب، والتحديات التي يواجهها العالم اليوم في الشرق والغرب، وإمكانية مساهمة لقاء حكماء الشرق والغرب في التغلب على تلك التحديات.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري