دبلوماسى عربى: فشل استراتيجية «اثنين ضد اثنين» الفرنسية لحل الأزمة الليبية الشرق الاوسط

الأربعاء 5 أكتوبر 2016 07:16 مساءً - اجتماع مصر والإمارات وتركيا وقطر فى باريس ينتهى بدون أى نتائج

قال مصدر دبلوماسى عربى فى القاهرة لـ«الشروق» ان مساعى باريس تقريب وجهات النظر بين بعض الدول العربية الفاعلة على الأرض الليبية لحل الأزمة لم تصل إلى نتيجة فى المؤتمر الذى دعت اليه فى العاصمة الفرنسية باريس الاثنين الماضى وضم مسئولين من مصر والإمارات وقطر وتركيا وهى الدول الأربع الأكثر فاعلية فى الملف الليبى والتى تتباين مواقفها بشدة تجاه الصراع.

وأوضح ان باريس راهنت على اجتماع الدول الأربع المتنافسة فى ليبيا على أساس أن نجاح أى محاولة لإنهاء الصراع المسلح فى ليبيا يتوقف على تحقيق قدر من التوافق بين الدول الأربع المنقسمة إلى معسكرين الأول يضم مصر والإمارات والثانى يضم تركيا وقطر.

وقال المصدر إلى أن ضعف مستوى التمثيل للدول المشاركة فى اجتماع باريس كان سببا مباشرا فى عدم تحقيق أى نتائج ملموسة، مضيفا أن مستوى التمثيل عكس منذ البداية عدم تفاؤل هذه الأطراف بإمكانية تحقيق اختراق.

وأشار المصدر إلى غياب دول الجوار الليبى باستثناء مصر عن الاجتماع الذى لم تدع إليه الجامعة العربية كمنظمة اقليمية معنية بالملف الليبى وهو ما أثار انتقادات من جانب الجزائر والجامعة العربية لفرنسا.

كانت الجزائر قد انتقدت كثرة المبادرات لحل الأزمة فى ليبيا وعقدت اجتماعا تزامن مع اجتماع باريس دعت اليه اطراف من حكومة الوفاق الوطنى الليبية مشددة على ان المبادرة الوحيدة التى ستشارك فيها الجزائر هى المبادرة الليبية التى تعتمد على الحوار والمصالحة الوطنية، مؤكدا رفض بلاده التدخل الأجنبى فى الشئون الليبية الجزائر.

فى الوقت نفسه قال المصدر إن الأزمة فى ليبيا ليست عصية على الحل فهناك مجلس رئاسى وبرلمان شرعى ولكن هناك عقبات تعترض طريق توحيد القوى الفاعلة على الأرض ومساندتها من قبل جهات خارجية فضلا عن ارتفاع سقف مطالب المشير خليفة حفتر الذى يسيطر على الجهة الشرقية فى سرت والمناطق النفطية ويعمل على تأمينها ويريد أن يتقلد منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة ويستبعد بعض الأطراف والميليشيات التى يرى ايديها ملوثة بدم الليبيين ولابد من محاسبتها.