الوفد -الحوادث - تخلع زوجها لاستيلائه على راتبها لشراء المخدرات موجز نيوز

تخلع زوجها لاستيلائه على راتبها لشراء المخدراتالجمعة 24 مارس 2017 09:14 صباحاً أرشيفية
كتبت - أمنية إبراهيم

وقفت سناء ابنة الـ28 عامًا أمام محكمة الأسرة بزنانيرى تحكى صراعها مع زوجها «رجب»، الذى اعتاد ضربها والاعتداء عليها بمُلة السرير حتى يحصل على راتبها لشراء المواد المخدرة، أكدت أن معاناتها استمرت مع زوجها بعد مرور ثلاث سنوات على زواجهما، بعد أن تعرف على أصدقاء السوء، أدمن تعاطى المواد المخدرة بجميع أنواعها، وتقول: «ومنذ ذلك اليوم تحولت حياتى إلى حجيم لا يطاق، وبعد أن كانت حياتى هادئة يحسدنى عليها الغريب قبل القريب.. فقد تحول زوجى إلى مدمن يضرب بكل القيم والتقاليد عرض الحائط، وأصبحت حياتى مستباحة للجميع وأسرارى مكشوفة للملأ».

تنهدت الزوجة المنكوبة، وبدأت فى سرد قصتها قائلة: «مش محتاجة من المحكمة غير الطلاق، لأن حياتى انهارت وفشلت فى مساعدة زوجى التخلص من الإدمان، على رغم محاولاتى المستميتة لأننى كنت أحبه وتزوجته بعد قصه حب عنيفة.. فقد ارتبطت به خلال فترة الجامعة.. جميع من حولى لم يتوقع لنا الاستمرار لأننا كنا صغار السن، لكننى تحديت الجميع وأتممنا زواجنا وسط فرحة الأهل والأصدقاء، كنت فى بداية زواجى أشعر بالانتصار لأننى تمكنت من تحقيق أحلامى، التى توجت بإنجابى ابنتى الوحيدة.. وقتها شعرت بأننى أملك الدنيا وما حولها.. مرت أولى سنوات حياتى أكثر من رائعة.. وفى أحد الأيام أخبرنى زوجى بأنه سيقابل بعض أصدقاء له منذ أيام الطفولة.. لا أعرف سببًا لشعورى بقبضة فى قلبى.. لكن بمرور الأيام اكتشفت أسباب هذا الشعور الغريب بعد أن اكتشفت إدمان زوجى للمواد المخدرة، ولأننى كنت أحبه حاولت كثيرًا أن أساعده للعلاج من حالة الإدمان حتى تستقيم حياتنا مرة ثانية.. لكن أعترف بأن جميع محاولاتى باءت بالفشل الذريع.. تحملت الكثير من أجل رضا أسرتى عنى والنجاة من لقب مطلقة لكن سوء الأوضاع التى عشتها مع زوجى جعلتنى أكره حياتى معه.. نعم كرهته هو شخصيًا فى بعض الأوقات تمنيت موته حتى أتخلص من هذا الكابوس المزعج.. وفكرت فى قتله.. لا أنكر.. ولكن ما منعنى هو طفلتى، فتراجعت عن هذه الفكرة المجنونة.

وتابعت الزوجة.. بسبب زوجى مدمن المخدرات، تم فصل ابنتنا الصغيرة من المدرسة بعد أن وجدت مدرستها داخل حقيبتها مواد مخدرة أخذتها من أبيها لتلعب بها بصحبة صديقاتها من دون أن تعرف ما هى، وتم تحرير محضر بالواقعة فى قسم الشرطة، وتم فصل ابنتى لتكون ضحية لأب نسى معنى مسئولية الزوج والأب.

تسكت الزوجة وتشرد بعينيها وتستكمل كلامها، قائلة: توقعت أن يتغير زوجى بعد حادث فصل ابنتى من مدرستها ويتخذ قرار الابتعاد عن تعاطى المواد المخدرة، والبدء فورًا فى العلاج لكن ما حدث كان أمرًااً قاسيًا جدًا، فقد قام بضرب ابنتنا بوحشية لقيامها بأخذ كمية من المخدرات الخاصة به والذهاب بها إلى المدرسة وحرمانها منها، الأمر الذى أدى إلى إصابتها بكسر فى ذراعها.. إضافة إلى إصابتها بمرض نفسى واكتئاب حاد، لدرجة أن طبيبها الخاص أوصانى بعرض ابنتى على طبيب بسبب مشاهدتها له، وهو يقوم بالاعتداء على بالضرب بأى شىء يقع أمامه، لدرجة أنه كان يضربنى بمُلة السرير حتى يحصل على راتبى لشراء المخدرات، وكانت ابنتى تشاهد هذا المنظر المرعب ودموعها تنسال على خديها ولا تستطيع الكلام أو الدفاع عنى.

فى نهاية كلامها طلبت سناء الحصول على الطلاق وعلى جميع مستحقاتها المالية، إضافة إلى حضانة ابنتها لتكون لها وحدها لتقطع صلتها نهائيًا من براثن زوج سقط فى وحل الإدمان والضياع.

سيدى القاضى، لعلك توافقنى فى الرأى أن هذا الرجل لا يصلح أن يكون أبًا أو زوجًا، فقد فقَدَ انتماءه لبنى البشر وتحول إلى بقايا رجل.. كل همه الحصول على جرعة المخدرات، ولجأت إلى الطلاق حتى أحصل على مستحقاتى ونفقة ابنتى، لأننى لا أملك من حطام الدنيا شيئًا، فقد سلبنى كل ما أملك.. أرجوك لا أريد سوى العدل سيدى القاضى والإنصاف، فأنا وابنتى أمامه بين يديك ويدى العدالة.. وأنتظر حكمك على أحر من الجمر.. لا أريد البقاء على ذمة هذا الرجل.. فقد سلبنى حياتى وحياة ابنتى، تحولت طفلتى إلى شبح.. إلى متهمة بحيازة المخدرات فصلت من مدرستها.. ماذا أفعل؟

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية