7وادث تاجر يقتل ابنة خاله بسبب خلافات الميراث موجز نيوز

الخميس 2 فبراير 2017 09:56 مساءً أرشيفية
كتب - خالد على

حصل على دبلوم الصنايع وانضم إلى قافلة البطالة فى قريته أولاد نصير بسوهاج، لكن محمد عبدالرحيم لم يستسلم لذلك، وخاصة أنه من أسرة بسيطة فقدت عائلها منذ عشر سنوات، فعمل باليومية فى مجال المعمار كإخوته الثلاثة، ولكن لم يعجبه ذلك العمل الذى استمر به بضعة شهور، فحاول أن يقوم بشراء أجهزة التليفونات المحمولة وبيعها مرة أخرى نظير مكسب بسيط يساعده على أعباء المعيشة.

 نشأت بينه وبين فتاة من بنات قريته قصة حب، سرعان ما تطورت إلى عشق أسفر عن زواجه منها سراً والهرب بها إلى أرض الله الواسعة، ما جعل أسرتها تتبرأ منها وتحذف اسمها من سجلات العائلة لأنها خرجت عن تقاليد المنطقة، فاستقر بهما المقام فى مدينة العامرية بالإسكندرية، تلك المدينة التى أصبحت فى السنوات الماضية قبلة لكل محتاج إلى فرصة عمل.

 أشهر معدودات مضت على الزوجين العاشقين حتى نفد ما كان معهما من مال، بل وباعت زوجته مصوغاتها الذهبية، ليس هذا فحسب لكنه اتجه إلى الاقتراض من الجيران وأبناء سوهاج الموجودين بتلك المنطقة، ففكر فى العودة إلى سوهاج وحيداً تاركاً زوجته، لأنه لن يأمن سلامتها لو نزلت القرية، ولكن أين سيذهب بعد وصوله إلى سوهاج؟ وهل سيقابله إخوته بشىء من المودة والشهامة؟ ولماذا يذهب إلى قريته مباشرة؟ أليست «غالية» ابنة خاله فتحى تقيم مع زوجها فى حى راشد بمدينة سوهاج؟ ولماذا لا يذهب إليها فى شقتها التى تقيم فيها منذ أن تزوجت فى العام الماضى؟ ولكن هل ستكرم وفادته، وتنسى مشاكله مع أسرتها بسبب الميراث؟ ولماذا كل هذه التساؤلات التى تدور فى خاطره؟ إنه سوف يذهب وأمره إلى الله، فإن قابلته مقابلة حسنة فأهلاً وسهلاً، وإن كانت مقابلتها فاترة فسوف يتجه إلى فندق بسيط من فنادق المدينة حتى يدبر أموره.

ذهب محمد إلى شقة «غالية» ابنة خاله، فاستقبلته هى وزوجها بحفاوة بالغة لم يكن يتوقعها، وقدما له الطعام والشراب بل طلبا منه المبيت بدلاً من ذهابه إلى الفندق، وفى الصباح ودع ابنة الخال وشكرها على كرم اللقاء وحسن الضيافة وخرج محمد متجهاً إلى المقهى بينما خرج الزوج متجهاً إلى عمله، وأثناء جلوسه على المقهى فكر فى أحواله التى يندى لها الجبين، وبدأ يتذكر ما كان من أمر الصراع الدائر بين أسرته وأسرة ابنة خاله، وخاصة بعدما شاهد سعادتها مع زوجها وأنها ازدادت جمالاً على جمالها، ففكر فى الانتقام ولكن كيف ينتقم؟ هل يسلب مالها ومصوغاتها أو يأخذ منها ما هو أغلى من المال والذهب؟ ولماذا ينتقم؟ فقد تستجيب غالية لرغباته، فقد ذهب زوجها إلى عمله ولن يعود قبل العصر وعليه أن يذهب قبل عودته، وبالفعل توجه إلى شقة ابنة الخال بحجة أنه نسى بعض متعلقاته، وما إن فتحت له الباب ولم تكن تتوقع أنه المجهول الذى أتى لإنهاء ما تبقى لها من أيام فى عمرها القصير فسرعان ما تحول إلى ذئب يريد افتراسها، لكنها صرخت صرخات متوالية، فحاول كتم أنفاسها ولكنها استمرت فى الصراخ فاستل سكيناً وقام بذبحها وتركها غارقة فى دمائها تنزف بقايا الحياة، واستولى على هاتفها المحمول ولاذ بالفرار، متوجهاً إلى قريته خائفاً يترقب لقاء إخوته وأهله.

عاد الزوج من عمله آخر النهار، دخل إلى منزله شاهد آثار دماء فى المدخل، فأسرع إلى غرفة النوم فوجد زوجته ذبيحة على سجادة الغرفة، فكاد يصعق لولا أنه تمالك نفسه وصرخ منادياً الجيران والشرطة وهو لم يصدق ما حدث لزوجته الشابة، وقدم بلاغاً للواء مصطفى مقبل مدير أمن سوهاج، فتم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد الشاذلى، مدير مباحث سوهاج وقيادة العميد ماجد مؤمن، رئيس المباحث وتوصل فريق البحث الجنائى من خلال رفع البصمات وسماع أقوال الزوج والشهود والجيران إلى كشف غموض تلك الجريمة البشعة.

ألقى المقدم أحمد المولد، رئيس مباحث قسم أول سوهاج، والرائد أحمد حمادى، معاون المباحث القبض على القاتل، واعترف بجريمته تفصيلياً، وبعرضه على النيابة العامة أمرت بحبسه ذمة التحقيقات، مع مراعاة تجديد الحبس فى الميعاد القانونى، وصرحت بدفن جثة «غالية» بعد تشريحها وجه له المستشار أحمد حلمى، محامى عام نيابات شمال سوهاج، تهمة القتل العمد والسرقة وسأله لماذا فعلت ذلك.. طأطأ رأسه ولم يستطع إجابة السؤال.. وطلب سرعة الذهاب إلى الحجز!.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوفد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية