الملازم أمجد مصاب السويس: دخلت غرفة العمليات في نفس وقت ولادة ابنتي.. فيديو وصور

الملازم أمجد مصاب السويس: دخلت غرفة العمليات في نفس وقت ولادة ابنتي.. فيديو وصور
الملازم أمجد مصاب السويس: دخلت غرفة العمليات في نفس وقت ولادة ابنتي.. فيديو وصور
«مفارقات الحياة» أن يجري البطل ملازم أول أمجد شريف علي عملية جراحية بالعين اليمنى إثر إصابته أثناء تأدية واجبه، مع ذات الوقت التي تلد فيه زوجته ابنته داخل إحدى غرف العمليات الأخرى.

الملازم أول أمجد شريف علي عثمان، معاون مباحث قسم الجناين، التابع لمديرية أمن السويس، سرد لـ«صدى البلد» تفاصيل إصابته وفقدان عينه اليمنى خلال تأدية واجبه تجاه الوطن في إحدى الحملات الأمنية بقطاع السويس، بأنه لم ولن يندم علي إصابته، نظير تقديم عينه اليمني مقابل تلبية نداء الوطن وليس بسبب تافه أو دون داع.

البداية، عندما تلقيت أوامر بتنفيذ حملة أمنية، ومأمورية ترحيل تابعة لدائرة قسم شرطة الجناين، وخلال التنفيذ كان من بين المتهمين أحد المسجلين خطر والذي بداعي إجرامه كان هناك من ينتظر تهريبه، وتم الاشتباك والمطاردة مع عناصر أخرى إجرامية داخل شوارع السويس، وقمت بنقل المتهم إلي كابينة السيارة بيني وبين الضابط الآخر، وخلال المطاردة انتهز الفرصة وقام بكسر "دريكسيون" السيارة للاتجاه الآخر، الأمر الذي نتج عنه انقلاب السيارة.

بعدما استطاع المتهم في تنفيذ مخططه، استشهد أحد أفراد القوة، وبعض المتهمين، وتلقيت إصابة في مقلة العين، وكسر في ثلاث فقرات بالعامود الفقري، وقطع في أوردة اليد اليمني.

وخلال تواجدي بمستشفى الشرطة بالعجوزة، وقعت إحدى اللجان الطبية الكشف على وخرج التقرير بضرورة السفر إلى الخارج، وتم الموافقة علي سفري إلى دولة بلجيكا لاستكمال رحلة العلاج، وعند عودتي أتمني استكمال المسيرة والسفر إلي سينا، كون أي فرد من أفراد الشرطة يتمنى السفر إلى سيناء.

«السفر إلى سيناء» حلم أي فرد من أفراد الشرطة، وليس كلاما نفتخر به أو نلقيه علي الإعلام ليتعاطف معنا المواطنون، ولكن منذ أن قامت الوزارة بفتح باب تقديم طلبات الانتقال إلى مديرية أمن شمال سيناء أو قطاع الأمن المركزي، من أجل عملية "حق الشهيد" لن يتخيل أحد عن كم أفراد الشرطة الذين قدموا طلبات للانتقال إلى العريش والشيخ زويد من أجل رغبتهم في استعادة الحق.

وكنت أحد هؤلاء الذين قدموا أوراق للانتقال إلي قطاع الأمن المركزي من أجل السفر للعمل في قطاع مديرية أمن شمال سيناء، فمنذ تخرجي قدمت 45 طلبا للانتقال إلي قطاع الأمن المركزي، و45 إقرارا بموافقتي علي الانتقال إلي مديرية أمن شمال سيناء، ولم تكن تلك قرارات إلزامية من الوزارة كونها رغبات من قبل أفراد الشرطة، وذلك من أجل الثأر لحقوق الشهداء والمصابين في العمليات علي الشريط الحدودي والشيخ زويد وشمال سيناء.

يقال إن أولي الدعوات أمام الكعبة هي دعوات مستجابة، وعندما قمت بأداء فريضة العمرة خلال دراستي بكلية الشرطة، كانت أولي دعواتي أن أنال الشهادة علي حق، لا سيما عدم الخوف من الموت ولكن نطلب الموت من أجل شيء، لا نريد مكانة عند المواطنين أو التكريم ولكن نريد مكانتنا عند الله.

واختتم البطل كلماته بأنه عند سفره إلي بلجيكا من الممكن أن يعود دون فائدة أو علاج، ولكنه من أول أيامه بالمستشفي وهو استعوض ربه في عينه اليمني، مشيرا إلي أنه قدمها فداءً لنفسه أو لابنته التي ولدت خلال إجرائه عملية جراحية بعينه.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى #اليوم السابع - #حوادث - رئيس حقوق الإنسان: الرئيس السيسى حريص على استمرار دعم القضية الفلسطينية